-A +A
محمد حفني (القاهرة)

شكلت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني اليوم (السبت) لجنة هندسية لمعرفة أسباب حريق استوديو الأهرام بشارع الهرم بمحافظة الجيزة الذي شب فجر اليوم، والخسائر المادية التي لحقت به، سواء كان في الاستوديو أو العقارات المجاورة التي أحرقتها ألسنة اللهب.

وأمرت النيابة المصرية بانتداب خبراء الأدلة الجنائية، لفحص موقع الحريق وإعداد تقرير وافٍ حول سبب نشوبه، وتحديد نقطة البداية والنهاية، فضلا عن الاستعلام عن الحالة الصحية للمصابين، لسماع أقوالهم حول الواقعة، وتقدير حجم الخسائر الناجمة عن الحريق، فيما بدأ رجال المعمل الجنائي بوزارة الداخلية المصرية عملهم عقب انتهاء قوات الحماية المدنية من عمليات التبريد لموقع الحريق، واستمعت النيابة لأقوال شهود العيان، وفرغت كاميرات المراقبة للوقوف على أسبابه، وكلفت رجال المباحث بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، ومعرفة أسباب الحريق.

وكانت قوات الحماية المدنية بالجيزة، مدعومة بـ20 سيارة إطفاء وخزانات مياه استراتيجية، تمكنت من السيطرة على الحريق، بعدما تم فصل التيار الكهربائي والغاز عن المنطقة، بينما أصيب نحو 16 شخصاً ما بين حروق وجروح واختناقات، وتبين من التحريات الأولية أن الحريق حوَّل الاستديو لـ«كوم تراب» بعدما أتت النيران عليه وعلى محتوياته بالكامل، لكونه يحتوي على ديكورات وكميات كبيرة من الأخشاب والأقمشة، التي ساعدت في انتشار النيران بسرعة كبيرة، كما تضررت نحو 42 شقة سكنية من الحريق الذي استمر نحو 120 دقيقة، وقدرت الخسائر المادية المبدئية بملايين الجنيهات.

وأمر محافظ الجيزة اللواء أحمد راشد من موقع الحادثة بإخلاء السكان المتضررين من الحريق، كما أمر بحصر الشقق السكنية المتضررة من الحادثة، حرصًا على سلامة المواطنين، وتشكيل لجنة هندسية لفحص المباني التي نشبت بها النيران، لبيان مدى تأثرها من الحادثة، ووجه بسرعة إزالة آثار الحريق، عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائي من معاينة المكان لبيان أسبابه.

وفي أول تصريح لمخرج مسلسل «المعلم» لوسائل إعلام مصرية، قال مرقس عادل إن جميع أفراد طاقم العمل غادروا الأستوديو قبل اندلاع الحريق بدقائق، وهو ما أكده بطل المسلسل مصطفى شعبان في تصريحاته، مؤكدا سلامة طاقم العمل ومغادرتهم جميعا للأستوديو، بينما أشار الفنان طارق النهري المشارك في بطولة المسلسل في تصريحات له إلى أنه خلال اليوم تم تصوير مشاهد تجمع الفنان مصطفى شعبان وسلوى عثمان وأحمد بدير وأحمد فؤاد سليم، حيث كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، موضحاً أنه تم إنقاذ معدات التصوير فقط، لكن لم يتم تحديد مصير تصوير الأيام المتبقية للمسلسل.